لاستهداف مواقع تهريب.. حكومة الوحدة الليبية تواصل قصف الزاوية

الجمعة 26 مايو 2023 06:34 م

واصلت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، قصف مواقع في مدينة الزاوية (غرب طرابلس)، لافتة إلى أنها تستهدفت مواقع لتهريب الوقود وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر.

وقال شهود عيان من مدينة الزاوية، إن الطيران المسيّر قصف الجمعة موقعين بمدينة الزاوية، أحدهما بمنطقة الحرشة، وآخر بأبوصرة، تابعين للمجموعات المسلحة المسيطرة على المدينة.

وفيما أكدت البعثة الأممية، في بيان لها الجمعة، أنها تتابع عن كثب الأحداث التي وقعت يوم أمس في مدينة الزاوية، أشارت إلى أنها على تواصل مستمر "مع السلطات الليبية المعنية بهذا الخصوص"، دون تحديدها.

وقالت البعثة في بيانها: "نذكّر كافة الأطراف المعنية بأن أي إجراءات متصلة بإنفاذ القانون بشأن أحداث الزاوية يجب أن تراعي القوانين الوطنية والدولية ذات الصلة"، مؤكدة أولوية حماية المدنيين.

وذكرت البعثة الجميع "بالحاجة الملحة إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتمكينها، وجعلها خاضعة للمساءلة، لضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي".

جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، الخميس، أنها نفذت ضربات جوية بالطيران المسير، استهدفت "أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي" نواحي مدينة الزاوية، في خطوة نددت بها الحكومة المكلفة من البرلمان (شرق)، داعية إلى فتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين.

ووصفت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية في بيان، الضربات بأنها كانت "دقيقة وموجهة"، وبأنها كانت "ناجحة" و"حققت أهدافها المرجوة".

كما أشارت إلى أنها تدخل في إطار "تنفيذ التعليمات والخطة العسكرية الموضوعة من أجل تطهير مناطق الساحل الغربي وباقي مناطق ليبيا، من أوكار الجريمة، والأعمال العصابية".

ودون أن تكشف الوزارة عن تفاصيل أخرى، أوضحت أنها تجرى بمتابعة من رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

وشهدت الزاوية مظاهرات، خلال الأسابيع الماضية، تطالب بضرورة إخراج المجموعات المسلحة المسيطرة على المدينة، بسبب مساهمتها في تردي الوضع الأمني بالمدينة وممارستها أنشطة تهريب الوقود وتجارة البشر.

ووفق مراقبين، فيبدو أن الحكومة لم تقدم الكثير على مستوى مكافحة أزمة التجارة غير المشروعة ووجود بعض المطلوبين الأمنيين، لذلك جاءت هذه الاستهدافات.

في وقت يقول أخرون، إن القصف يستهدف الضغط على المدينة التي فيها معقل خصوم حكومة الوحدة، والتي ينحدر منها رئيس مجلس الدولة، ما يعني أن لهذه الضربات بعدا سياسيا.

في وقت يذهب فريق ثالث إلى أن لهذه العملية بعد آخر يتمثل بالتوجه نحو جنوب ليبيا، والحدود الليبية التونسية، وتأمين مطار طرابلس الدولي الذي سيفتتح بعد أيام، ولذلك سيكون لمدينة الزاوية دور فاعل".

وترعى الأمم المتحدة حواراً بين الليبيين بهدف الوصول إلى انتخابات في 2023 تنهي أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب (شرق) مطلع العام الماضي، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

كما تنظّم أيضا عبر بعثتها مفاوضات أمنية تتمثل في اجتماعات للجنة عسكرية مشتركة تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا، ومثلهم من طرف قوات الشرق التي يقودها خليفة حفتر منذ عامين لتوحيد الجيش تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف في أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

إضافة لذلك ترعى البعثة حوارا اقتصاديا يهدف لتوحيد المؤسسات الاقتصادية المنقسمة وإيجاد خطة للتوزيع العادل لإيرادات النفط التي تعتمد عليها البلاد في إنفاقها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ليبيا حكومة الوحدة الوطنية الدبيبة قصف الزيتونة مهربون

ليبيا.. المشري يتهم الدبيبة باستغلال الطيران المسير سياسيًا

إصابة نجل شقيق وزير الداخلية الليبي في غارة بطائرة مسيّرة

ليبيا.. إطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد مهربي الوقود وتجار المخدرات