HI,{{username}}
Manage account
Change password
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES

الجنرال القائد ما بعد بعبدا... ( بقلم كلير كفروني)

29
MARCH
2023
  • {{article.caption}}
  • {{article.caption}}
A
+
A
-
Print
Email
Email
A
+
A
-

هناك بين هدوء الكتب الهامسة ، يستقبلك الجنرال في مكتبه بوجه دافئ يعكس صدقه وسلامه الداخلي وابتسامته المريحة التي تعكس ضميرا مرتاحا ونظرة ثاقبة الى المستقبل. يبدو أنّ العماد الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية ميشال عون يتنفس حرية اشتاق اليها واشتاقت اليه بعد انتهاء مهامه في سدة الرئاسة حيث كان ملزما الى حد ما بامور لوجستية وبروتوكولات رسمية.
وللتذكير عون هو الظاهرة التي حاول العالم تدميرها مرتين وربما يحاولون مرة ثالثة وسيفشلون أيضا كما باءت محاولاتهم السابقة. تاريخه معروف ومفتوح على مصراعيه لمن يريد القراءة جيّدا والتمعّن قدر ما يشاء، فلا شيء يخيف الضميرالمرتاح والوطنيّ الصادق. حاول الاعلام وجهدت الغرف السوداء كي تشوّه صورته، لكن الحقيقة لا تتغير ولا تمحى بل تنتظر أحد الايام لتشعّ وتظهر. فقد أصبح جليّا ، للشعب اللبنانيّ ولبعض الخصوم حتّى، من هي المنظومة الفاسدة التي تدير البلد وكيف تديره وبات الشعب بمعظمه يدرك أن المنظومة لا تريد ان تبني وطنا قويا بل وطنا تقتسم أرباح ثرواته ولا تريد ان تخلق شعبا مستقرا مشبعا راضيا بل شعبا تابعا جائعا يسترزق منهم فيتحكمون به و بثوراته وبلقمة عيشه.
وعون هو مثال القائد المؤمن الذي يتشبّث بايمانه فيزيده صلابة وقوة فلا يترك لليأس من ثقب ليدخل الى أعماقه. فكيف لمؤمن بالله سبحانه وتعالى أن ييأس و الرّب هو الرجاء والقيامة والخلاص ؟ واليأس في قاموسه غير موجود عند المؤمن. وان عاد الزمان به الى الوراء فهو لن يهرب من مسؤولياته تجاه وطنه وشعبه وسيخوض أصعب المخاضات حتى لو علم بالصعوبات مسبقا وهو القائد الذي صمد في مواجهة أصعب الرياح وأشدّها.
لقد أصبح من الواضح للجميع أن الأزمات المتتالية هي نتيجة الفساد والسرقات وسوء الادارة التي يعاني منها البلد منذ عقود وان على القضاء ان يفتح الملفات وان يسير بها، انما لا يجب ان ننسى انّ حاكم المصرف لا يتحمل وحده نتيجة هندساته المالية بل ايضا الجهات التي تقف خلفه. وطبعا ، الامل موجود بمستقبل واعد لاسيما بعد انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية الذي تحقق في عهد عون اضافة الى الاتفاقيات التي وقّعت مع الشركات العالمية من أجل التنقيب عن الغاز والنفط ونتذكّر هنا السياسيين الذين تعاطوا بعدم جدية بمقاربة هذا الملف وتصاريحهم عن عدم وجود غاز ونفط في المياه الاقليمية اللبنانية، ليعود ويتضح في ما بعد ان الشركات العالمية لن تأتي عبثا وتتكلّف هباء لو لم تكن الثروة السوداء موجودة فعليا.
الجنرال عون منفتح على الدول العربية كافة وله علاقاته مع سائر الدّول. كما ان للبنان الحق في بناء علاقات تعاون مع الدول كافة التي يجد انها تتناسب و مصالحه لاسيما ان للبنان موقع جغرافيّ استراتيجي مميّز في المنطقة كما أنّ الحديث عن حرب اهلية في المدى القريب مستبعد. أما من ناحية الرئيس القادم فعليه أن يكون على قدر المسؤولية سيّما في الظروف الراهنة وان لا يجاري فساد المنظومة وسياسات النهب.
اذا ما بات واضحا ان من راهن على تدمير ظاهرة ميشال عون قد فشل وسيفشل لأنّ هذا لن يزيد عون سوى اصرارا وقوة على المواجهة وتمسكا بوطنيته ومبادئه وافكاره ونهجه وان من حاول كسره نسي ان وراء عون شعب يشبهه ويؤمن به وبافكاره وبرؤيته فعون هو تاريخ لبنان النظيف وحاضره المقاوم للفساد ولكل ما لا يصب في مصلحة الوطن ومستقبله الذي سيفعل عون كل ما يستطيع لجعله مشرقا على اللبنانيين فاصمدوا ايها اللبنانيون كما صمد قائدكم ولكلّ شيء نهاية تاتي وراءها بداية عساها تحمل الازدهار والطمأنينة والاستقرار. .
وختاما " كم من طغاة على مدار التاريخ ظنوا في انفسهم مقدرة على مجاراة الكون في سننه او مصارعته في ثوابته... فصنعوا بذلك أفخاخهم بأفعالهم... وكانت نهايتهم الحتمية هي الدّليل الكافي على بلاهتهم وسوء صنيعم."

MORE ABOUT
ADVERTISE HERE
JUST IN
TRENDING
HEADLINES
{{headlineCount}} new {{headlineCount == 1 ? 'update' : 'updates'}}
+ MORE HEADLINES
TRENDING
  • online ordering system for restaurants
  • The best online ordering systems for restaurants
  •