-A +A
أمل السعيد
كنا نتمنى الفوز وتعديل أخطاء مباراة الذهاب، لكن تكررت الخسارة الموجعة، ليفقد (كبير آسيا) فرصة التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا.

أخطاء مباراة الذهاب في العين نفسها كررها الهلال وعادت من جديد للمشهد.


خط وسط تائه ومفكك، أخطاء دفاعية غير مبررة، وفريق مرهق بدنياً وذهنياً بسبب ضغط المباريات. كان هذا هو حال الأزرق الذي جنى الخسارة رغم ما حققه من تفوق نسبي في مباراة الإياب.

والخسارة لم تنشأ من مباراة الأمس، بل فرضت وجودها منذ مباراة الذهاب، ليصبح من الضرورة الآن معالجة الأخطاء الدفاعية، وإعادة روح الانسجام لخط الوسط، وإزاحة عامل الإرهاق والشد العصبي للاعبين الذين اعتادوا الانتصارات ونسوا طعم الخسارة.

التجربة أوضحت أن الهلال بحاجة إلى لاعبين بدلاء في بعض المراكز، وأن عليه أن يبدأ البحث عنهم من الآن استعداداً للموسم القادم، كما أن جماهير النادي التي وقفت تساند فريقها وتفرح لانتصاراته هي جماهير كبيرة وعظيمة تستحق أن يفخر بها كل نادٍ، مثلما تستحق أن يقدم لها فريقها كل ما يمكن من أجل إسعادها.

نعم.. الكرة مكسب وخسارة، لكن يبقى من الضرورة السعي لتفادي السلبيات ودعم الإيجابيات. والتحرك السريع واجب؛ لتدارك تداعيات ما جرى، وأقترح في هذا الصدد عودة عبدالله رديف لهجوم الهلال، فالفريق بحاجة للاعب مثله. كذلك أقترح على المدرب إراحة بعض اللاعبين حتى لا يخسرهم في المباريات الحاسمة والمهمة، فأمام الهلال الآن مباراة الفتح، وعليه أن يغلق بوابة تلك الخسارة، واللعب بنفسية عالية، والسعي للحفاظ على اللقب.

عموماً عشنا التجربة، وأخذنا منها دروساً نتمنى أن تكون مستفادة. وبهذه المناسبة أبارك لنادي العين تأهله لنهائي دوري أبطال آسيا، حيث أدى مباراة تاريخية واستثنائية أمام الهلال، وكان يعرف أين يضع هدفه، وكيف يحافظ عليه. وحظاً أوفر لنادي الهلال كبير آسيا في البطولات القادمة، حيث لن تهتز ثقتنا به، ونعلم أن القادم أجمل بتحقيق بطولات أكثر إن شاء الله.