تسريب صوتي لنائبة لبنانية يشعل أزمة في «كتلة التغيير»

تراجعت عن اتهامات كالتها لزميلتها... وإيضاحات لمنع ضرب صورتهم

النائبة زرازير في إحدى جلسات البرلمان (تويتر)
النائبة زرازير في إحدى جلسات البرلمان (تويتر)
TT
20

تسريب صوتي لنائبة لبنانية يشعل أزمة في «كتلة التغيير»

النائبة زرازير في إحدى جلسات البرلمان (تويتر)
النائبة زرازير في إحدى جلسات البرلمان (تويتر)

أشعل تسجيل صوتي لنائبة في كتلة التغيير، بُثّ في مواقع التواصل الاجتماعي، أزمة في الكتلة كون التسجيل يظهر تهجماً من النائبة سينتيا زرازير على زميلتها في الكتلة النائبة بولا يعقوبيان، مما دفع النواب لإصدار بيان، أكدوا فيه أن مضمون التسريب «يروّج لمجموعة من الافتراءات والأكاذيب والإشاعات»، وأن ما جاء على لسان زرازير «يُسهم بمحاولة ضرب صورة التغييريين».

ويُضاف التطور الأخير إلى جملة محطات، أظهرت أن هناك تباينات عميقة بين أعضاء الكتلة المؤلفة من 12 نائباً (بعد انسحاب النائب ميشال الدويهي منها)، كما انقسموا حول عدة مواقف بينها المقاربات المختلفة للإصلاح المالي، والتشتت حول دعم مرشحين للانتخابات الرئاسية، فضلاً عن عدم انسجام في بعض القضايا، إذا قورنت بأي كتلة نيابية ممثلة لأحزاب سياسية في البرلمان.

وظهر تسجيل صوتي يوم الثلاثاء الماضي، تتحدث فيه زرازير لصحافية، وتؤكد فيها التهم الموجهة ليعقوبيان بدفع مساعدات عينية ومادية لشرطة مجلس النواب في ظل الأزمة المالية التي عانى منها موظفو القطاع العام في لبنان، وهو ما نفته يعقوبيان، كما نفته قيادة شرطة مجلس النواب التي أكدت أن كل ما أوردته الصحافية «بلطجة إعلامية» وكذب وافتراء ويندرج في «سياق الدس الرخيص». كما أكّدت أنّ «حرس المجلس النيابي يتقاضون رواتبهم الشهرية حصراً من موازنة مجلس النواب».

وأثار التسجيل أزمة في الكتلة، واعتُبِر «نميمة غير مبررة»، وقالت مصادر نواب التغيير لـ«الشرق الأوسط»، إن اتصالات أُجريت على نحو عاجل مع زرازير لإيضاح موقفها، فنفت أن تكون قد أدلت بتصريح إعلامي للصحافية.

وسارعت زرازير إلى إصدار بيان، قالت فيه إن حديثها «جاء ضمن اتصال شخصي»، وإنه «تم تسجيل الحديث ونشره من دون علمي ومن دون أي إذن، وذلك بخلاف أي أخلاقيات إعلامية أو قانون». وأوضحت أن ما قالته في التسريب «مبنيّ على كلام وصل إلي، ولم يتمكن لاحقاً من أوصله إلي من تقديم أي دليل»، مضيفة أن «الخطأ كان بعدم السؤال والمصارحة والتدقيق مع الزملاء قبل الكلام»، وقدمت اعتذارها «عن أي أذى تسبب به ما صدر عني»، كما اعتبرت أن «توقيت نشر التسجيل مشبوه»، وأعادته إلى محاولات لـ«استهداف النواب»، رافضة ضرب حالة نواب التغيير عبرها.

غير أن التوضيح، لم يكن كافياً لتبديد الالتباسات، إذ أصدر نواب كتلة التغيير بياناً للرد على التسجيل الصوتي، أكدوا فيه التزامهم بـ«الدفاع عن حقوق شعبنا والعمل لتحقيق الإصلاح والإنقاذ لخالص وطننا رغم كل تحدٍ ولو من عقر دارنا».

وقالوا في البيان: «يتم التداول بفيديو يحتوي تسجيلاً صوتياً عائداً للنائبة سينتيا زرازير يروج لمجموعة من الافتراءات والأكاذيب والإشاعات، ورغم اعتذار النائبة فإن ما جرى يستدعي منا جميعاً توضيح موقفنا الموحد للرأي العام؛ وذلك حفاظاً على نهج التغيير واحتراماً لنضال كل تغييرية وتغييري».

وأكدوا في البيان أنّ «ما ورد على لسان النائبة في هذا التسجيل، محض افتراء بحقّ نواب قوى التغيير، وهو لا يمت للحقيقة بصلة، بل بُني على إشاعات ملفقة وغير صحيحة إطلاقاً تروجها مصادر معروفة ويتم نشرها في الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ومعروف أصلاً أنها كاذبة».

وقالوا إنّ «ما تلفظت به النائبة يُسهم بمحاولة ضرب صورة التغييرين التي دأبت عليها المنظومة منذ دخولنا إلى المجلس النيابي حتى اللحظة؛ وهي بذلك تسهل الحرب التي تشنها المنظومة ضد قوى التغيير».

وأضاف النواب: «نعلم جيداً أن مسار التغيير شاق، خصوصاً في الظروف التي ترزح تحتها كل الناس. والمسؤولية المترتبة على نواب قوى التغيير والأمل المعقود عليهم لا يسمحان بأيّ أخطاء». لذلك، أكدوا، رغم اختلافات الرأي في بعض الأحيان، «إجماعنا والتزامنا الدفاع عن حقوق شعبنا والعمل لتحقيق الإصلاح والإنقاذ لخالص وطننا بالرغم من كل تحدٍ ولو من عقر دارنا»، آملين في أن «نتحلى بالشجاعة والقوة الكافية لاستكمال التصدي للمنظومة ولمافياتها ولغرفها السوداء الإعلامية».



«مقبرة الأحياء» تفضح التعذيب الإسرائيلي للأسرى


دفن جثامين فلسطينيين مجهولي الهوية سلمتها إسرائيل في إطار اتفاق وقف النار بدير البلح في قطاع غزة أمس (أ.ب)
دفن جثامين فلسطينيين مجهولي الهوية سلمتها إسرائيل في إطار اتفاق وقف النار بدير البلح في قطاع غزة أمس (أ.ب)
TT
20

«مقبرة الأحياء» تفضح التعذيب الإسرائيلي للأسرى


دفن جثامين فلسطينيين مجهولي الهوية سلمتها إسرائيل في إطار اتفاق وقف النار بدير البلح في قطاع غزة أمس (أ.ب)
دفن جثامين فلسطينيين مجهولي الهوية سلمتها إسرائيل في إطار اتفاق وقف النار بدير البلح في قطاع غزة أمس (أ.ب)

كشفت شهادتان حصلت عليهما «الشرق الأوسط» من معتقلين فلسطينيين سابقين في سجن «سدي تيمان» الإسرائيلي، عن تعرض الأسرى بداخله لفظائع وجرائم تعذيب متنوعة، فضلاً عن «عمليات اغتصاب وحشية».

وبات السجن المحاط بتعتيم إسرائيلي والمقام داخل قاعدة عسكرية في صحراء النقب، تحت الأنظار بعد تسريب فيديو أظهر جنوداً إسرائيليين بداخله، وهم يعذبون أسيراً فلسطينياً جسدياً وجنسياً.

وقال الصحافي الفلسطيني شادي أبو سيدو لـ«الشرق الأوسط» إنه شاهد في أثناء اعتقاله بالسجن الذي سماه «مقبرة الأحياء» جنوداً إسرائيليين يقودون عملية «اغتصاب كلاب بوليسية لمعتقلين فلسطينيين وهم يضحكون، ويُصوّرون». ويضيف: «كنا نفقد عقولنا من الخوف».

واعتُقل أبو سيدو لنحو 19 شهراً في «سدي تيمان»، وخرج في صفقة تبادل تمت الشهر الماضي وعاد إلى قطاع غزة.

رواية مفزعة أخرى قدمها الفلسطيني محمود أبو فول الذي اعتقل من «مستشفى كمال عدوان» أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2023 بينما كان يتلقى العلاج بعد بتر ساقه، وظل بداخل «سدي تيمان» حتى الشهر الماضي. وأكد أبو فول أنه تعرض داخل السجن للتعذيب عبر تلقي ضربات على رأسه لنحو ساعتين حتى أُغمي عليه. ويضيف: «أفقت لأكتشف أنني فقدت بصري تماماً».


أميركا تمهل لبنان شهراً لـ«حصر السلاح»

الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس (الرئاسة اللبنانية)
TT
20

أميركا تمهل لبنان شهراً لـ«حصر السلاح»

الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس (الرئاسة اللبنانية)

أمهلت الولايات المتحدة، الجيش اللبناني، شهراً واحداً لتنفيذ حصر السلاح، محذرة من جولة جديدة من الحرب تنفذها إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الموفد الأميركي توماس برّاك، قوله إنه «منح الجيش اللبناني مهلة تنتهي في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) لإحداث تغيير في الوضع المتعلق بقضية سلاح (حزب الله)». وتابعت المصادر أن براك أوضح أنه «في حال لم يحدث ذلك، ستتمكن إسرائيل من شن هجمات وستتفهم الولايات المتحدة ذلك».

ويقدم قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، اليوم، لمجلس الوزراء، التقرير الشهري الثاني حول «خطّة حصر السلاح» في المناطق اللبنانيّة كافّة، إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 5 الصادر في 5 سبتمبر (أيلول) 2025. ويُفترض أن يتضمن إجراءات الجيش، لا سيما تفكيك السلاح جنوب الليطاني، ومنع انتقاله على الأراضي اللبنانية، وغيرها من التدابير.


«حماس»: مفاوضات مع الوسطاء بشأن عبور العناصر العالقين بنفق في رفح

الجيش الإسرائيلي رسم «الخط الأصفر» ليفصل بين المناطق التي يسيطر عليها في غزة والمناطق التي تسيطر عليها «حماس» (أ.ف.ب)
الجيش الإسرائيلي رسم «الخط الأصفر» ليفصل بين المناطق التي يسيطر عليها في غزة والمناطق التي تسيطر عليها «حماس» (أ.ف.ب)
TT
20

«حماس»: مفاوضات مع الوسطاء بشأن عبور العناصر العالقين بنفق في رفح

الجيش الإسرائيلي رسم «الخط الأصفر» ليفصل بين المناطق التي يسيطر عليها في غزة والمناطق التي تسيطر عليها «حماس» (أ.ف.ب)
الجيش الإسرائيلي رسم «الخط الأصفر» ليفصل بين المناطق التي يسيطر عليها في غزة والمناطق التي تسيطر عليها «حماس» (أ.ف.ب)

قال مصدر في حركة «حماس»، يوم الأربعاء، إن مفاوضات تجري مع الوسطاء بشأن السماح بالعبور الآمن لعناصر الحركة العالقين بنفق في رفح.

وأضاف المصدر لـ«تلفزيون الأقصى» أن «الاحتلال» الإسرائيلي «يحاول التضليل بالتسريب عبر إعلامه عن السماح للعالقين من المقاومة بنفق رفح بالمغادرة».

كان مسؤولون أميركيون وإسرائيليون قد أبلغوا موقع «أكسيوس» بأن الولايات المتحدة عرضت على مسلحي حركة «حماس» المرور الآمن من المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة إلى الأجزاء التي تسيطر عليها الحركة.

ووفق إعلام إسرائيلي، بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين الماضي، السماح بمرور آمن لنحو 200 من المسلحين «المحاصرين» تحت الأرض في رفح من أجل استعادة جثث الرهائن وتعزيز موقع الجيش الإسرائيلي على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.

جاء هذا وفقاً لـ3 مصادر سياسية، بعد ظهور تقارير أفادت بأن رئيس الوزراء يفكر في هذه الخطوة إلا أنه تراجع بعد انتقادات من وزراء الحكومة.

ونفى مكتبه أي «صفقة» مع «حماس» تتضمن إبعاد المسلحين مقابل إعادة جثث إضافية.

وقال مسؤول إسرائيلي في وقت سابق إن نتنياهو «ليس بصدد السماح بمرور آمن لـ200 إرهابي من (حماس)»، وذلك عقب تقارير أفادت بأن إسرائيل تدرس منح عناصر مسلحة مختبئين في الأنفاق مروراً آمناً من منطقة رفح التي تسيطر عليها إسرائيل إلى المنطقة التي تديرها «حماس» في غزة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

كانت القناة الـ12 الإسرائيلية قد ذكرت أن إسرائيل ستوافق على مرور آمن للمسلحين إذا وافقوا على التخلي عن أسلحتهم. فيما ذكرت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه سيتم السماح لهم بالمرور إلى الأراضي التي تسيطر عليها «حماس» فقط إذا سلمت الحركة المزيد من جثث الرهائن القتلى.

وشدّد المسؤول على أن «رئيس الوزراء يتمسك بموقفه الحازم بشأن نزع سلاح (حماس) ونزع سلاح قطاع غزة».