أول نفي رسمي.. محامي ذاكر نايك: أنباء اعتقاله في سلطنة عمان محض كذب

الجمعة 24 مارس 2023 09:04 ص

نفى أكبر الدين عبدالقادر، محامي الداعية الهندي الشهير ذاكر نايك، أنباء اعتقال الأخير في سلطنة عمان التي يزورها حاليا لإلقاء بعض المحاضرات، وهي الأنباء التي أثارت جدلا، رغم نفي مصادر عمانية غير رسمية لها، وفق صحيفة "ذا ستار" الماليزية.

وفيما يمكن اعتباره أول نفي رسمي من ذي صفة، قال عبدالقادر، وهو المحامي والممثل القانوني للداعية ذاكر نايك، إن الأنباء التي تتردد عن اعتقال موكله في سلطنة عمان أو نية السلطات هناك ذلك هي محض كذب، كما أخبره الداعية.

وأكد أن موكله استقبل بترحاب كبير في مسقط، حسبما نقلت عنه صحيفة "سينار هاريان" اليومية الماليزية.

في غضون ذلك، قال ذاكر نايك، في منشور على "فيسبوك"، إنه وصل بأمان إلى عمان يوم الأربعاء 22 مارس/آذار الجاري  لإلقاء سلسلة من المحاضرات الدينية.

وذكر تقرير لصحيفة "تايمز أوف عمان" أن ذاكر جاء إلى مسقط بدعوة رسمية من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في البلاد.

وأفادت أن بيانًا للوزارة كان قد ذكر أن محاضرة ذاكر الأولى كانت مقررة يوم الخميس 23 مارس/آذار الجاري، وهناك محاضرة أخرى من المقرر أن يلقيها ذاكر يوم السبت 25 مارس/آذار الجاري في جامعة السلطان قابوس.

وكانت قناة news 18 الهندية زعمت، مساء الخميس، أن ذاكر نايك تم اعتقاله بالفعل مساء الخميس، وأن نيودلهي تستعد لتسلمه من مسقط.

وجاء زعم القناة الهندية بعد جدل أثارته أنباء نشرها صفحة "مسقط 1970" على "تويتر"، في 21 مارس/آذار، والتي قالت إنها علمت من مصادر داخل السلطات الهندية أن عمان ستعتقل ذاكر نايك وتسلمه إلى الهند.

وعقب الجدل، نفت مصادر لصحيفة "رصد عمان" هذا الأمر جملة وتفصيلا.

ونايك داعية إسلامي شهير، من مواليد 1965 في مدينة مومباي بالهند، درس علم مقارنة الأديان، وأطلق عليه الشيخ أحمد ديدات لقب "ديدات الأكبر"، وهو مؤسس ومدير شبكة "تلفزيون السلام"، حيث اشتهر ببراعته في مناظرة خصومه من غير المسلمين، استنادا إلى دراسته المتعمقة للنصوص المسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية.

واستفزت هذه النجاحات قوى الضغط السياسية والدينية والطائفية، سواء في الهند أو في الدول التي تنشط فيها هذه الجماعات، فساقت له مجموعة من التهم الكيدية الفضفاضة، مثل "التحريض على الإرهاب"، و"نشر خطاب الكراهية".

وطلبت الهند رسميا من الإنتربول الدولي إصدار مذكرة اعتقال حمراء بحقه، بدعوى أنه "هارب دولي من وجه العدالة يتوجب إلقاء القبض عليه في أي مكان وزمان وتسليمه للهند".

كما حذت دول عديدة حذو الهند، فمنعته الولايات المتحدة وكندا من دخول أراضيها، وقامت دولٌ بالتضييق على مؤسساته وقنواته.

وبينما كان نايك في زيارة للسعودية، في يوليو/تموز 2016، اتهمته حكومة بنجلاديش بالتحريض على هجوم وقع في العاصمة دكا في الثالث من الشهر نفسه، وأسفر عن مقتل 22 دبلوماسيا أكثرهم من اليابان وإيطاليا، وقالت إن أحد منفذي الهجوم كان يتابع نايك على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحينها، توعدت الحكومة الهندية باعتقاله فور عودته من السعودية، وقررت مراقبة بيته وتفتيش مؤسساته، وقد دفعته تلك الإجراءات والاتهامات -التي ينفيها جملة وتفصيلا- إلى البقاء خارج الهند، كما رصدت جماعات شيعية وهندوسية مكافآت مالية لمن يقتله.

المصدر | ذا ستار الماليزية - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ذاكر نايك عمان اعتقال ذاكر نايك نفي