زيلينسكي يتفقد قوات أوكرانيا قرب الجبهة الشرقية ويعد باسترجاع القرم

زيلينسكي يتفقد قوات أوكرانيا قرب الجبهة الشرقية ويعد باسترجاع القرم

07 ديسمبر 2022
زيلينسكي خلال تفقده الجنود (Getty)
+ الخط -

تفقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القوات القريبة من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا، أمس الثلاثاء، وعبّر عن شكره لجميع المشاركين في المجهود الحربي بمناسبة الاحتفال بيوم القوات المسلحة في البلاد.

وقال زيلينسكي، مخاطباً الجنود في وقت لاحق في القصر الرئاسي بكييف، إنه أمضى اليوم مع القوات في دونباس، مسرح أعنف المعارك، وفي منطقة خاركيف، حيث استعاد الأوكرانيون مساحات من الأراضي المحتلة من القوات الروسية التي غزت أوكرانيا قبل أكثر من تسعة أشهر.

وأضاف: "يضحي آلاف الأوكرانيين بحياتهم، إلى أن يأتي اليوم الذي لا يبقى فيه جندي محتل واحد في أرضنا ويتحرر شعبنا عن بكرة أبيه".

وقدّم الشكر للطاقم الطبي وأهالي الجنود، ورحّب بعودة 60 أسير حرب بعد مبادلة مع روسيا.

وخلال زيارته التي أُجريت بالقرب من الجبهة، وهي واحدة من عدة زيارات أجراها في الأشهر القليلة الماضية، كرّم زيلينسكي عدداً من الجنود وقلّدهم أوسمة.

وكتب على "تليغرام": "شكراً لكم على هاتين الصلابة والقوة. أنتم طليعة استقلالنا".

وقال: "أعتقد أننا سنلتقي في المرة المقبلة في دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين"، في إشارة إلى منطقتين في شرق أوكرانيا استولى عليهما وكلاء تدعمهم موسكو في عام 2014.

وأضاف: "وأنا متأكد (أننا سنلتقي) في شبه جزيرة القرم أيضاً"، مشيراً إلى شبه الجزيرة التي استولت عليها القوات الموالية لموسكو في عام 2014.

ولم يشِر زيلينسكي على وجه التحديد إلى المكان الذي التقى فيه بالقوات.

كما سجل مقطعاً مصوراً منفصلاً تحدث فيه أمام لافتة ضخمة عليها كلمة (سلوفيانسك)، وهي مدينة تسيطر عليها القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة باخموت المحاصرة.

إلى ذلك، حذّرت الأمم المتّحدة، الثلاثاء، من أنّ القصف الروسي لمنشآت الطاقة الأوكرانية تسبّب في "مستوى جديد من الاحتياجات الإنسانية" للسكّان، معربة عن قلقها من حدوث عمليات نزوح جديدة بسبب الافتقار للتدفئة في مناطق ستنخفض فيها الحرارة قريباً إلى 20 درجة تحت الصفر.

وقال رئيس مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إنّه "منذ أكتوبر/ تشرين الأول، أدّت الهجمات المطوّلة على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا إلى مستوى جديد من الاحتياجات التي تؤثّر على البلاد بأكملها وتؤدّي إلى تفاقم الاحتياجات الناجمة عن الحرب".

وأضاف أنّ "حجم تدمير البنى التحتية للكهرباء والتدفئة يتطلّب دعماً معزّزاً للحكومة الأوكرانية، يتجاوز ما يمكن أن يقدّمه العاملون في المجال الإنساني".

ولفت المسؤول الأممي إلى أنّه في أوكرانيا اليوم "ملايين الأشخاص" هم محرومون من التدفئة أو الكهرباء أو المياه في مناطق قد تنخفض فيها درجات الحرارة قريباً إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر. وأضاف: "في أوكرانيا اليوم، قدرة المدنيين على البقاء مهدّدة".

وإذ ذكّر غريفيث بأنّ الحرب في أوكرانيا هجّرت 14 مليون شخص (6.5 ملايين نازح داخل أوكرانيا و7.8 ملايين لاجئ في أوروبا)، حذّر من خطر حصول عمليات نزوح ولجوء جديدة بسبب الصقيع.

(رويترز، فرانس برس)