توفي الشاعر السوداني صلاح حاج سعيد البدوي، اليوم الأربعاء، في مستشفى الجودة بالعاصمة الخرطوم، عقب تعرضه في وقت سابق لوعكة صحية أدخلته إلى المستشفى.

والراحل البدوي من مواليد أربعينيات القرن الماضي بالخرطوم، وتلقى تعليمه في المدرسة الأولية، ومن ثم (الخرطوم شرق)، والخرطوم الأهلية الوسطى، ثم "جمال عبد الناصر" المصرية الثانوية، إلى أن تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة فرع الخرطوم (جامعة النيلين) عام 1974.

وعمل الراحل بالخدمة المدنية حتى ترأس إدارة ديوان شؤون الخدمة، وبعدها التحق بالعمل في عدد من المؤسسات القانونية من ضمنها مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وتدرَّج حتى صار رئيسًا لها، قبل أن يتقاعد عام 1990.



وتغنَّى بالراحل البدوي عدد من الفنانين، منهم: مصطفى سيد أحمد، ومحمد ميرغني، ومحمد الأمين البلابل، والطيب عبد الله، وآخرون.

وبدأ الراحل تجربته الشعرية المتفردة عام 1960 في عمل مع الفنان "محمد ميرغني" بعنوان "بعد وحيد"، والذي تقول بعض مقاطعه "كفاية الوحدة ما بقدر طريقك تاني أمشيهو/ هو أصلوا العمر كم مرة عشان نهدر أمانيهو"، ثم توالت الثنائية بين صلاح ومحمد في عدة أعمال بينها "ما قلنا ليك" و"لو كان عصيت أمر".

وشكل الشاعر الراحل إضافة بارزة لتاريخ الأغنية السودانية، إذ تلامس أعماله واقع الناس والتراث السوداني.

وعمل الراحل البدوي ثنائية شهيرة مع الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد في أغاني "المسافة، والشجن الأليم، والحزن النبيل، والرسالة، وصفوة محاسنك، وعينيك، وقمر الزمان".

ونعى الشاعر الراحل عددٌ من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على "فيسبوك"، وقال الناشط قاسم أبو زيد: "وتتوالى الأحزان. الموت يغيّب الشاعر الحميم صلاح حاج سعيد له الرحمة والمغفرة".

وقال الموظف في وزارة الثقافة السودانية عبدالحميد حسان على "فيسبوك": "بسم الله الرحمن الرحيم.. عزاء واجب.. توفي قبل قليل بمستشفى الجودة الشاعر صلاح حاج سعيد نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته .. العزاء لأسرته وللمشهد الثقافي".

من جهته، قال الناشط علاء الدين محمود "صباح حزين يا صلاح حاج سعيد، مع السلامة في رحمة الله ورضوانه".

فيما كتب الناشط عبدالعال السيد "ورحل الحزن النبيل! رحم الله الحبيب صلاح حاج سعيد الذي أثرى الوجدان بإبداعاته.. قبل عدة أيام تواصلت مع ابنه محمد للسؤال عن صحته ولم أتمكن من التحدث إليه لظروفه الصحية. سيظل أبو محمد من أكثر الفاعلين والمجددين في النص الغنائي بالسودان، العزاء موصول للابن محمد وجميع أفراد أسرة الفقيد ومحبيه".