ماجد الحقيل يشهد انطلاق ملتقى الأعمال السعودي الإسباني في مدريد، ويلتقي نائبة رئيس الوزراء.
ماجد الحقيل يشهد انطلاق ملتقى الأعمال السعودي الإسباني في مدريد، ويلتقي نائبة رئيس الوزراء.
-A +A
«عكاظ» (مدريد) OKAZ_ONLINE@
شهد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، أمس (الأربعاء)، انطلاق ملتقى الأعمال السعودي الإسباني في مدينة مدريد؛ الذي ينظمه اتحاد الغرف السعودية وغرفة إسبانيا، واستعرض الملتقى فرص الاستثمارات السعودية - الإسبانية، وتعزيز الشراكات في مجالات تقنيات البناء والمدن الذكية والتخطيط الحضري، وذلك بحضور سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عيّاف آل مقرن، ورئيس مجلس الأعمال السعودي الإسباني المهندس خالد بن عبدالله الحقيل، وعدد من قيادات الشركات الاستثمارية السعودية الإسبانية.

وأعلن الحقيل توقيع اتفاقية تطوير عقاري الشهر المقبل مع إحدى شركات التطوير الإسبانية، لتنفيذ وحدات سكنية ضمن مجتمعات وضواحٍ سكنية متكاملة تراعي الجودة ومعايير جودة الحياة، وتسهم في تحقيق أحد أهم مستهدفاتنا برفع نسبة التملّك السكني إلى 70% بحلول عام 2030، معرباً عن تطلع الوزارة لتعزيز الشراكات مع مطوّرين ومستثمرين في قطاعات التشييد والطرق وإعادة التدوير، إضافة إلى الشركات الهندسية والاستشارية، مؤكداً تحقيق العلاقات الثنائية بين المملكة وإسبانيا على مدى أكثر من سبعة عقود الكثير من المخرجات الإيجابية التي انعكس أثرها على التنمية والاستثمار وتطوير الخدمات، ومن ذلك قطاعات التشييد والبناء، والهندسة المدنية، والإنشاءات، والأنشطة المالية، والطاقة، وتحلية المياه، لافتاً إلى أن السعودية وإسبانيا تشهدان نهضة تنموية متسارعة، وتطوّراً ملموساً على كافة الأصعدة، الأمر الذي يجعل من فرص الاستثمار والتبادل التجاري بينهما محفّزاً وجاذباً، مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تعمل وفق خطط ومستهدفات واضحة رسمتها رؤية السعودية 2030، التي شكّلت خارطة طريق لكافة القطاعات التنموية التي تصب بالجانبين الاقتصادي والاجتماعي، والتي نقطف حالياً ثمارها ونتائجها الملموسة، ونواصل من خلالها العمل لتحقيق المزيد من النجاحات والمنجزات لمجتمع حيوي ووطن طموح واقتصاد مزدهر.


وأوضح أن الاستثمارات بين البلدين تشهد حراكاً تنموياً كبيراً، حيث تجاوزت قيمة الاستثمار الإسباني في المملكة ثلاثة مليارات دولار خلال الأعوام العشرة الماضية؛ 40% منها تتعلق بالقطاع العقاري، مشيرًاً إلى أهمية مواصلة التعاون وتبادل الخبرات في ما يخدم هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن المملكة ترحّب بمدّ جسور التعاون مع الخبرات الدولية الناجحة والاستفادة من بيوت الخبرة المتميّزة.

وعقب الملتقى، اجتمع وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل مع نائبة رئيس الوزراء وزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي يريسا ريبيرا رودريغيث، وذلك بحضور سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، حيث تم بحث سبل التعاون في مجالات أنسنة المدن والتطوير الحضري وتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التنمية الحضرية المستدامة، لافتاً إلى جهود المملكة في تطبيق معايير جودة الحياة في المشاريع البلدية والسكنية؛ من بينها مشروع (بهجة) الذي يهدف لرفع جودة الحياة في المدن السعودية، ومبادرة (الضواحي الخضراء) التي تستهدف زراعة أكثر من 1.3 مليون شجرة في 50 مشروعاً سكنياً.

كما التقى الحقيل مع رئيس الرابطة الإسبانية لشركات البناء والتشييد السيد خولياز نونيوز، وذلك لاستعراض أبرز الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري السعودي.