نجحت عناصر الإغاثة الإندونيسية في إخراج طفل من تحت الأنقاض بعد يومين على وقوع زلزال أودى بحياة ما لا يقل عن 271 شخصا في البلاد.

وقال عنصر الإغاثة المتطوّع جيكسن كوليبو لوكالة "فرانس برس": "عندما أدركنا أن أزكا البالغ من العمر 6 سنوات لا يزال على قيد الحياة، انفجر الجميع بالبكاء وأنا كذلك"، مشيرا إلى أنّ ما حدث يشكل "معجزة".

وأظهر مقطع فيديو عملية إنقاذ أزكا مساء الأربعاء، من الأنقاض التي أحدثها زلزال وقع الاثنين قرب منطقة سيانجور غرب جزيرة جاوة الإندونيسية.



وفي شريط الفيديو الذي نشرته سلطات منطقة بوغور في جاوة الغربية، ظهر عنصر الإنقاذ مبتسما وهو يحمل الصبي، بينما يركض عنصر آخر خلفهما ليمسك بيد الطفل، ثم يبدو أزكا وهو يشرب سائلا فيما يداعب عنصر الإنقاذ شعره.

وأشار كوليبو إلى أنّ الطفل كان موجودا بجوار جثة جدته، ونجا من الموت بفضل جدار صمد أمام الزلزال، مما حال دون انهيار جدار آخر فوقه، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.


وأوضح كوليبو أن "الطفل كان موجودا في الجهة اليسرى من المنزل، فوق أحد الأسرّة. وكان محميا بوسادة وعلى مسافة عشرة سنتيمترات من جدار خرساني"، مضيفا ان المكان "كان ضيقا ومظلما وحارا جدا ولم تتِح الفتحة فيه دخول كمية كبيرة من الهواء".

وتابع: "لم نكن نتوقع أن يبقى على قيد الحياة بعد 48 ساعة، وإلا لكنّا بذلنا جهودا إضافية في الليلة السابقة للعثور عليه".

تشير بيانات وكالة إدارة الكوارث إلى أن أكثر من ثلث ضحايا هذا الزلزال هم من الأطفال الذين كانوا في مدارسهم أو داخل منازلهم عند وقوع الزلزال.

تتضاءل فرص العثور على مزيد من الناجين مع مرور الوقت، فيما تؤدي الأمطار والهزات الارتدادية إلى إبطاء عمليات البحث.

رئيس وكالة إدارة الكوارث سوهاريانتو قال إن "أجهزة الإنقاذ نشرت ستة آلاف عنصر"، مضيفا أن عمليات البحث ستتواصل رغم الأمطار.

أفادت أحدث حصيلة أعلنتها السلطات مساء الأربعاء عن مقتل 271 شخصا وفقدان أربعين وجرح أكثر من ألفين آخرين.