بسبب حطام صاروخ.. هل يتجدد الصراع بين بيكين والفلبين في بحر الصين؟

عربي ودولي

الفلبين والصين -
الفلبين والصين - أرشيفية

تفسيرات تحتاج لمجهود ذهني عظيم لمحاولة فهم وتحليل التغيرات التي تطرأ على خريطة العالم السياسية على مدار السنين، وكأن للمشكلات السياسية وخاصة على تقسيم الحدود بكافة أنواعها الحظ الأوفر، وهو ما عانت منه الفلبين وبعض الدول الأخرى المطلة على بحر الصين الجنوبي اليوم، ويظهر النزاع الإقليمي.

 

بيكين بؤرة الصراع

ويشار إلى أن الصراع القائم على بحر الصين في البداية، بين كل من  الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، جاء بعد إدعاء بيكين لسيادتها على أجزاء واسعة من هذا البحر، وذلك عن طريق تشييد الجزر الاصطناعية فيه وتسيير الدوريات البحرية في مياهه.
وفي السياق ذاته، تواصل بيكين مسارها وتتمسك بأرائها، فيما تتضح الرؤية من جهة الفلبين، حيث تأتي أنباء بأن مانيلا لديها أزمة بشأن الجزر الموجودة في بحر الصين الجنوبي، وتحاول وضع المؤامرات لتصعد قضية الخلاف الناشئ في البحر الجنوبي، والدليل ما أعلنت عنه، مطالبة بيكين بتفسير ما حدث في واقعة الصين.
 


تفاصيل الواقعة

أما عن تفاصيل الواقعة التي حدثت اليوم الخميس والتي على أساسها تصاعد الأمر وكشفت الفلبين عن رغبتها من خلاله في مطالبة الصين بتفسير ما قام به خفر السواحل الصيني من الاستيلاء على حطام صاروخ صيني كان بحوزة عناصر من البحرية الفلبينية في بحر الصين.

 وأشارت وسائل الإعلام إلى أن هذا الأم قد تم إيصاله بواسطة قائد عسكري فلبيني، فيما أفادت أيضا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفلبينية "ماريا تيريزا دازا"، عن إرسال الفلبين لمذكرة دبلوماسية إلى الصين تدور حول  الاحتجاج لما حدث والمطالبة بشد للتفسير من الجانب الصيني بشأن ما يتعلق بالواقعة.

 

بيكين تعلق
 

وعلى صعيد متصل، تخرج الصين بأول رد على اتهامات الفلبين، حيث تنفي الخارجية الصينية بواسطة المتحدثة باسم الخارجية الصينية "ماو نينغ" استيلاء الفلبين على أي حطام بالقوة.
وتابعت المتحدثة بأن الجانب الفلبيني اخذ الجسم وسحبه أولا، من ثم  وبعد مشاورات ودية في الموقع، أعاد الجانب الفلبيني الحطام إلى الصين، معبرة بيكين عن مدى اعتزازها وتقديرها لذلك، وتصف ذلك؛ أنه لم يكن هناك اعتراض أو استيلاء بالقوة في مكان الواقعة.