مباشر: ارتفعت أسعار الذهب، خلال تعاملات الأربعاء، بنسبة 0.5% بما يعادل 9 دولارات إلى 1985.80 دولار للأوقية الواحدة في مقابل ضعف الدولار.

ويأتي ذلك وسط اتجاه الأنظار لترقب التطورات الجديدة بشأن اتفاق سقف الدين الأمريكي، والتوقعات بأن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة.

وعلى المستوى الشهري، يتجه المعدن الأصفر لتسجيل خسائر تتجاوز 1% منذ نهاية شهر أبريل الماضي وحتي حلول الساعة من تعاملات اليوم الأربعاء آخر تعاملات شهر مايو 2023.

وعلى الرغم من خسائره الشهرية إلإ إن الذهب لايزال إلى الآن مرتفعاً 7 % تقريباً في 2023، ونحو 5 % على مستوى عام كامل.

والأمر الذي يثير تساؤلات كثيرة في تلك الفترة أنه مع الاتجاه الحالي الهابط للذهب والتخلي عن مكاسب كبيرة هل يستطيع المعدن الأصفر في العودة لمستوي 2000 دولار للأوقية الواحدة وهو ما سيجيب عنه خبراء لـ"معلومات مباشر" في السطور التالية.

قريب ومتصور

يقول الخبير الاقتصادي ورئيس أبحاث السوق بشركة بيلون إيجيبت، طاهر مرسي، لـ"معلومات مباشر"، إن عودة أسعار الذهب العالمية لتجاوز مستويات 2080 دولاًا للأونصة الواحدة التي حققها بالربع الثاني من العام الجاري قد تكون أقرب مما نتصور وذلك إذا قرر الفيدالي الأمريكي وقف أو خفض الفائدة قبل نهاية العام.

وتوقع أن يحدث ذلك بشكل مؤكد في ظل ما يشكله معدل الفائدة الحالي من خطر على تكلفة الديون المريكية الهائلة والتي يجتمع الكونجرس حاليًا لرفعها.

وأوضح أن رفع الفائدة لا يمكن الاستمرار به مع ديون تمثل حوالي 125% من الناتج المحلي الإجمالي هو أمر مستحيل نظريا وعمليا ولابد من وقف رفع الفائدة وإلا انهارت المنظومة بالكامل وهو ما لمح له رئيس الفيدرالي جيروم باول في اجتماعه الأخير،إضافة للتحديات الدولية الغير مسبوقة على المستوى السياسي والاقتصادي، وحتى العسكري.

وأشار إلى أن على المستوى الشهري تأثرت أسعار الذهب بشكل رئيسي بارتفاع الدولار وسط التصريحات المتضاربة لمسئولي الفيدرالي المتعلقة بتوقعات رفع الفائدة خلال الشهر المقبل.

ولفت إلى أن تأكيدات الإدارة الأمريكية على ضرورة حل أزمة سقف الدين الأمريكي ساهمت أيضًا في ارتفاع شهية الاستثمار في الأصول العالية المخاطر، وما تتميز به من عوائد مرتفعة مقارنة بالذهب، وهو ما يعسكه ارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الشهر والتي تراوحت ما بين 0.6% وأكثر من 8%.

وأكد أن احتدام الصراعات الجيوسياسية بين الشرق والغرب سيدفع لتغير النظام المالي والنقدي الدولي ومن ثم استبدال احتياطيات من الدولار باحتياطيات كبيرة من الذهب وهو الأمر الذي قد يدعم صعوده على المدى المتوسط وخلال العام الجاري لمستويات تتجاوز 2080 دولارًا للأونصة الواحدة.

بعد فترة الصيف

من جهته، توقع طارق الرفاعي،  الرئيس التنفيذي لمركز "كوروم للدراسات الاستراتيجية" أن تشهد أسعار الذهب أرقامًا قياسية قبل نهاية العام الجاري 2023 والتي قد تصل لمستويات تتجاوز 2000 دولار للأونصة من جديد ولاسيما بعد فترة البيع التي يشهدها حاليُا خلال فترة الصيف والتأكيد على الوصول لحل بشأن أزمة سقف الدين الأمريكي.