موسكو تعلن موقفها من وساطة فرنسية.. غارات جوية على كييف والقصف الأوكراني يتواصل في بيلغورود

FILE PHOTO: Ukrainian serviceman operates a reconnaissance unmanned aerial device near a frontline in Donetsk region
جندي أوكراني يتابع عملية استطلاع جوي تقوم بها طائرة مسيرة قرب دونيتسك (رويترز)

قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف على تطبيق تليغرام إن أنظمة الدفاع الجوي شاركت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد في صد هجمات جوية قرب كييف، في وقت تتواصل فيه المعارك على عدة جبهات داخل أوكرانيا وفي مناطق روسية واقعة على الحدود.

وأطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا للتحذير من الغارات الجوية، ونقلت الوكالة أن عدة انفجارات سُمعت في منطقة كييف، ويبدو أنها ناجمة عن قصف أهداف بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.

وفي الأثناء، قال حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف إن الجيش الأوكراني واصل قصف القرى والبلدات الحدودية داخل المقاطعة.

وأشار غلادكوف إلى أن أضرارا مادية لحقت بمبان سكنية وبنى تحتية في بلدة ماسلوفو الواقعة بين مدينة بيلغورود والحدود الأوكرانية، موضحا أن القصف أدى أيضا إلى انقطاع جزئي للتيار الكهربائي عن 4 بلدات روسية في المقاطعة.

وتتعرض مقاطعة بيلغورود، الواقعة جنوبي غربي روسيا بمحاذاة الحدود الشمالية الأوكرانية، للاستهداف منذ الشهر الأول للحرب الروسية على أوكرانيا، وزادت وتيرة الهجمات ونوعيتها في الأسابيع الماضية، وتعتبر المقاطعة خط إمداد رئيسيا للقوات الروسية الموجودة داخل الحدود الأوكرانية.

استهداف مدنيين

وفي باخموت، أكد قائد القوات البرية الأوكرانية ألكسندر سيرسكي أن القوات الروسية تتكبد خسائر كبيرة على جبهة باخموت بشكل يومي.

وأشار سيرسكي، على صفحته في تليغرام بعد زيارته جبهة باخموت شرقي البلاد، إلى مواصلة العمل مع جنوده على الخطوط الأمامية، والتخطيط لمزيد من الإجراءات مع قادة الوحدات على الأرض.

من جانبه، قال حاكم منطقة دنيبرو الأوكرانية سيرهي ليساك ومسؤولون آخرون إن انفجارا وقع بالقرب من المدينة الواقعة وسط البلاد أمس السبت، مما ألحق أضرارا بمنزل من طابقين وأدى لإصابة 13 شخصا على الأقل مع وجود آخرين عالقين تحت الأنقاض.

وكتب ليساك على تليغرام أن 3 أطفال كانوا من بين الجرحى، وانتقلت أجهزة الطوارئ إلى مكان الحادث في إحدى المدن الواقعة شمال دنيبرو وسحبت رجلا من تحت الأنقاض.

كما ذكرت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي أن صاروخا روسيا تسبب في الانفجار، وأن مبنى خدمات الطوارئ في المدينة لحقت به أضرار أيضا.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تليغرام إن الهجوم وقع بين منزلين.

وكتب زيلينسكي "للأسف يوجد أشخاص تحت الأنقاض.. مرة أخرى تثبت روسيا أنها دولة إرهابية" على حد قوله.

وتنفي موسكو أن تكون قواتها العسكرية تستهدف المدنيين، في حين أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل فرق الإنقاذ وهي تعمل في مبنى محطم ومحترق وسط أكوام من مواد البناء المحطمة.

وساطة باريس

في غضون ذلك، أعلنت موسكو رفضها أن تكون باريس وسيطة في أي مفاوضات سلام مع كييف.

وفي تعليق حول عقد قمة سلام بشأن أوكرانيا في باريس، قال الكرملين إن فرنسا ليست دولة محايدة ولا يمكنها أن تكون وسيطة في تسوية الصراع، كونها تشارك فيه إلى جانب أوكرانيا.

وأكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان ولا يزال منفتحا على أي اتصالات لتحقيق أهداف روسيا بالطرق الأخرى وليس بواسطة العملية العسكرية الخاصة.

وأضاف الكرملين أن الغرب لم يترك لروسيا خيارات أخرى، وفق تعبيره.

وكانت "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) قد نقلت عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم إن حلفاء أوكرانيا يخططون لعقد قمة عالمية من دون روسيا بهدف حشد الدعم وتأييد شروط كييف لإنهاء الحرب.

وحسب الصحيفة، فإن القادة الأوروبيين يضغطون من أجل مشاركة الدول التي انحازت إلى جانب روسيا أو اتخذت موقفا محايدا.

وعبّر دبلوماسيون عن أملهم في عقد القمة التي سيدعى لها الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) قبل وقت قصير من القمة في يوليو/تموز المقبل.

المصدر : الجزيرة + وكالات